هل ترغب بمعرفة إن كان شريكك يحبك؟ إليك هذه الأدلة الإحدى عشرة!

الكاتب: د. سوزان كراس ويتبورن

 يركز معظم الاختصاصين في أمور العلاقات على درجة الحميمية التي يشعر بها الشريكين تجاه بعضهما ولكن بالنسبة إلى جون غوتمان فإنه عليك أن تركز على العلامات الخارجية لتختبر مدى متانة علاقتكما. وتنطلق وجهة نظر غوتمان هذه من فرضية أن الأفعال التي يمكن ملاحظتها تعطي في كثير من الأحيان دليلاً أقوى على حقيقة ما يجري في داخل الإنسان من الاستنتاجات التي نصل إليها بناء على ما يقوله.
 

وقد سمحت لنفسي بترجمة نظرية غوتمان على التوازي مع معلومات من مصادر أبحاث سيكيولوجية أخرى وانتهى بي الأمر أن هناك أحد عشر دليلاً في حياتك اليومية تسمح لك بمعرفة مدى عمق علاقتكما:

أولا"-  هل يرغب بإمضاء الوقت معك؟

إن الرغبة في إمضاء الوقت مع الحبيب هي إحدى الأدلة القاطعة على علاقة حميمية ناجحة وطويلة الأمد بحسب واحدة من آخر النظريات الحديثة. فعلى الرغم من أن كلا الشريكين يمكن أن يكونا مكبلان بالالتزامات المهنية والعائلية إلا أن الشخص الذي يحب فعلاً سيرغب في إمضاء أي وقت متوفر لديه مع حبيبه.

ثانياً-  هل يسألك كيف أمضيت يومك؟

خلال الوقت الذي تمضيانه معاً هل يسألك عن تفاصيل يومك ويبدي اهتماماً بها؟ لا يبنى الحب فقط على المشاعر الروحية  ولكن يبنى أيضاً على الدعم الفعلي في الحياة اليومية والذي يبقي مسالك التواصل مفتوحة.

ثالثاً-  يثق بك

تظهر الأبحاث أنه في العلاقات طويلة الأمد والناجحة غالباً ما تتملك الحبيب الرغبة في معرفة أين حبيبه في كافة الأوقات. ولكن لا تتملكه هذه الرغبة لأنه يشك بأن شريكه يقوم بتصرفات مشينة. فالحبيب الذي لا يتساءل بريبة أين كنت حين تتأخر عن المنزل أو لا يتصفح هاتفك الخليوي متسللاً، يبدي ذلك النوع من الثقة التي تعبر عن الاهتمام الحقيقي.

رابعاً-  يساعدك عندما تحتاجه:

جميعنا منشغلون بما يكفي وإضافة المزيد إلى قائمة واجباتنا هو آخر ما نرغب به. على أية حال إذا كان حبيبك يكره التكنولوجيا وأنت على معرفة عالية بها فإنك ستساعد في إصلاح شبكة الانترنت اللاسلكية في المنزل عندما تتعطل. وبشكل مشابه إذا مرضت واحتجت إلى الدواء فإن حبيبك إن كان يهتم بك فعلاً سيهرع إلى إنقاذك وشراء الدواء اللازم.

خامساً-  يظهِر الاحترام لوجهة نظركُ:

إن كان ما تقوله آخر الأبحاث حول تكامل الشريكين في العلاقات صحيحاً، فإنه من الممكن لك أو لشريكك أن تكونا على تناقض تام في وجهات النظر السياسية وأن تعيشا مع ذلك سعداء لسنين طويلة. فالفكرة ليست ماهي معتقداتكما ولكن إلى أي درجة أنت منفتح ويمكنك تقبل وجهة نظر شريكك. دعنا نقول أنك من أنصار تحرر المرأة في العالم بينما حبيبك لا يزال ينظر إلى المرأة تلك النظرة التقليدية. إن كان حقاً يحبك فإنه على الأقل سيستمع إليك وأنت مثلاً تشرح وجهة نظرك عن وضع المرأة في مكان العمل.

سادساً- يشاركك في اتخاذ القرار:

يتخذ الشريكان الكثير من القرارات بدءاً من شؤون الحياة اليومية وصولاً إلى الأمور الخطيرة مثل كيف وأين عليهما أن يستثمرا دخلهما. إنه من الجيد أن يتخصص كل شخص في بعض المهام لتسيير أمور المنزل ولكن في بعض المواقف عليك أن تشعر أن رأيك مسموع ومأخوذ به.

سابعاً-  إظهار العواطف:

لا يجب على الشريكين أن يمضيا الوقت هما يمارسان الجنس ليكونا حميمين عاطفياً ويمكن ألا يمارسا الجنس على الإطلاق ويكونان رومانسيين. إلا أن إظهار درجة من التقارب الجسدي حتى لو كانت أن تضع يدك على كتف حبيبك ُيظهر أنك تشعر بارتباط وثيق تجاهه.

ثامناً-  ينظر إليك:

  تعبر الحركات غير اللفظية التي يتشاركها الشريكان عن مدى عمق مشاعرهما.إذا كان شريكك ينظر إليك وأنت تتكلم أو إذا لمحته يسترق النظر إليك فهذا يعني أنه يستمتع بإمضاء الوقت بصحبتك. على أية حال، لا يجب أن يمضي كليكما الوقت وأنتما تحدقان في عيني بعضكما، فحتى نظرة سريعة يمكن أن تكون كافية لإرسال إشارات حب إيجابية.

تاسعاً-  يحب التحدث عن الماضي:

إن المحبين الذين يمضون الوقت وهم يتذكرون لحظاتهم الممتعة من الماضي، ويقومون بذلك بطريقة إيجابية وداعمة يمكن أن يقووا علاقاتهم في الحاضر والمستقبل.

إذا كان شريكك يستخدم عبارات مثل "هل تتذكر عندما فعلنا كذا وكذا..." ثم ينتقل إلى إخبارك قصة من الماضي (أنت ربما لا تتذكرها حتى) هذا يدل على أنك أنت وحبيبك تتشاركان تجارب تلعب دوراً هاماً في ذهنه.

عاشراً-  هل هو جاهز للدفاع عنك وعلى علاقتكما؟

هل يدافع عنك حبيبك إذا هاجمك شخص ما أم ينضم إلى المهاجمين؟ جميعنا قرأنا في قصص الأدب العالمي قصصاً عن تضحية العاشق بنفسه في سبيل حبيبه. كما أن الشريكين في العلاقات الاعتيادية يمكن أن يظهرا الحب  لبعضهما بالاتحاد سوية في مواجهة أي هجوم خارجي.

أحد عشر-  يجعلك تشعر بمشاعر إيجابية حول نفسك:

إن الشريك الذي يهتم حقاً لأمرك يعزز لديك شعور احترامك لذاتك ويساهم في تنمية شخصيتك. وأن يكون شريكك  شخصاً يجعلك تشعر بأنك ذو قيمة هو أمر يزيد بشكل إيجابي ومضطرد من قوتك. إلا أن هذا لا يعني أنكما ستعيشا بسعادة إلى الأبد وأنكما لن تحبطا أحياناً  عندما تمضيا ليال وأنتما تتعاركان. ولكن إذا كنت تشعر أن حبيبك يعزز ثقتك بنفسك فأنتما على الأرجح سترغبان بإمضاء المزيد من الوقت مع بعضكما، كما أنكما لن تعتبرا أن الوقت الذي تمضيانه بعيداً عن بعضكما هو الأفضل.

في الواقع، لا يوجد عدد محدد من هذه الأدلة الأحدى العشرة يمكن يشكل مقياساً واضحاً لتحديد درجة حب أو كره شريكك لك. ولكن باستعمالك هذه الإشارات كدليل يمكنك من أن تعيد النظر إلى علاقتكما وتنتبه إلى مواطن الضعف والقوة فيها وتعالج مكامن الضعف. وفي الوقت نفسه إذا رغبت بأن يشعر شريكك بأنه محبوب، اسأل نفسك بصراحة كيف تقيم علاقتكما بناءً على هذه الأدلة الإحدى عشرة، إذ ربما حان الوقت لكي لا تحصي فقط الدلائل على حبه لك ولكن لتنتبه إلى الدلائل التي تشير إلى حبك له أيضاً.

رابط  المقال الأصلي:
http://www.psychologytoday.com/blog/fulfillment-any-age/201403/11-ways-tell-if-your-lover-loves-you