الاثنين، 5 ديسمبر 2016

خمس نصائح للقيادة من إحدى المديرات في شركة أوراكل

بقلم: سيليندا أبليبي
ترجمة: ملاك أحمد
مراجعة الترجمة: علا ديوب
التدقيق اللغوي: نسرين محمد

 
كنتيجة للنقاش ومشاركة أفكاري مع مديري؛ قبلت بهذا العمل في شركة أوراكل. أوصل إليّ المديرُ ذلك الإحساسَ الداخلي بأن الحياة في أوراكل ستكون صعبة ولكنه على الرغم من ذلك فإنه يؤمن بي وبأفكاري.  بعد عام مضى سريعاً، لم يكن بإمكان هذا الشعور أن يكون أكثر صحة، فأفكاري تُسمَع وتطبق، ورأيي له قيمته، وما أقوم به محط تقدير، وأنا موضع ثقة؛ مما أدى إلى تعاظم مكانتي. بعد انضمامي إلى أوراكل ببضعة أشهر خطرت لي فكرة بناء فريق داخلي لماركة التوظيف في الشركة [هذا الفريق مسؤول عن دعم سمعة الشركة كمكان رائد ومميز للعمل] ووافق مديري على ذلك، وأمضيت الشهور الثلاثة التالية في إجراء المقابلات والتوظيف والتأهيل والتدريب.
نظراً لأني لم أكن مديرة من قبل، إليك خمسة أمور تعلمتها في عامي الأول في أوراكل:

1-عامل موظفيك كأشخاص مستقلين:
ليس كل الموظفين متشابهين -قبل أن تغضب مما قلته أود إخبارك أني تعلمت هذا السلوك من عدد كبير من المدراء قبلي - لكن هذا خاطئ، فأنت لا تستطيع أن تعامل موظفيك وكأن هناك مقاساً واحداً يناسبهم جميعاً،  كل فردٍ يقدم برأيه إضافة فريدة من نوعها على طاولة النقاش، وعلى الأرجح يتمنى أن تعامله الإدارة بطريقة مختلفة. ربما يبدو هذا أمراً اعتيادياً جداً لكني كنت قد بدأته بطريقة خاطئة لأني كنت أريد أن أساوي في المعاملة بين الجميع إلا أن ذلك فعلاً لم يجد نفعاً معي أو معهم.
نصيحة --> اعرف موظفيك وكن إنساناً! اسألهم عن أحوالهم واستثمر مهاراتهم آخذاً بعين الاعتبار أنهم بشر وافعل هذا لأنك مهتم بهم، ولأنه الشيء الصحيح الذي يجب عليك فعله. قدم لهم التغذية الراجعة [أي التقييم الفوري أو الرأي] إن احتاجوها، أو دعهم يقومون بالأمر وحدهم إن كانوا يفضلون ذلك! عدل أسلوبك بناء على أسلوب الموظف،  لن يتسبب ذلك بتألقهم وحدهم بل بتألقك أنت أيضاً.
2- كوّن فريقاً:
كوّن فريقاً متشابهاً ويحمل المثل العليا نفسها (نعم، أعلم أن هذا يبدو غريباً ولكن جارني) أنت تقضي وقتاً في العمل أكثر من الوقت الذي تقضيه مع أصدقائك أو عائلتك، لذا أنت تحتاج أن تعمل مع أشخاص محفزِّين وملهمِين، لقد حظيت بفرصة مذهلة لبناء فريق من الصفر، وبينما كنا نضيف أشخاصاً جدد إلى الفريق كان من المهم جداً بالنسبة لي أن يقابلهم الفريق الموجود حالياً. في ذلك الوقت كان تصرفي هذا يقود بعض موظفيّ إلى الجنون، لكن علّق أحد عشر موظفاً من أصل ثلاثة عشر أن فريقنا مذهل وأنهم يشعرون وكأنهم في منازلهم.
نصيحة -> إجراء المقابلات ليس علماً، كما أننا غالباً ما نقترف الأخطاء، ولكن جوهر ذلك كله هو إيجاد أشخاص يلهمونك وتكون مصدر إلهام بالنسبة لهم. اجعل موظفيك ينخرطون في عملية إجراء المقابلات حتى وإن بدأ ذلك كخطوة زائدة ففي النهاية ستكون محط تقدير الجميع.
 3-قدم التغذية الراجعة:
قدم التغذية الراجعة [هنا يقصد بها معلومات مرتدة واضحة المعالم يقدِّمها المدراء لأرباب العمل ومن ثم يزوَّدون الموظفين والعاملين بها] خطوة أخرى فائقة البساطة كنت أفتقر إليها، إنني من ذلك الجيل الذي لا يطلبها، ومن المحتمل أن السبب في ذلك أن الجيل السابق لنا لم يقدمها إلينا بشكل اختياري، ولكن ما تعلمته هذا العام أن التغذية الراجعة المستمرة تحسن العلاقات وتساعد على نموها، إنها أيضاً تحسن طريقة سير العمل وإنتاجيته، فالتغذية الراجعة الإيجابية تجعل الناس سعداء، وفي الواقع لا يسمع الكثير من الأشخاص التعليقات الإيجابية بالتواتر الذي ينبغي أن يسمعوها به.
نصيحة -> متبعة أسلوباً سرقته من أحد مدرائي السابقين في hp، أرسلت نسخة من إحدى الرسائل الإلكترونية لمديرنا كي يرى الإطراء المذهل الذي تلقاه موظفي من عميلنا. تصرف كهذا يجعلهم يشعرون خلال أقل من ثلاث ثوانٍ بأن ما يقومون به مصادق عليه كما أنه يعزز التواصل عبر قنوات متعددة.
4-كن شفافاً:
كان لدي خلال مسيرتي العديد من المدراء الذين كانوا يشاركون المعلومات بطريقة تدعو إلى الاستغراب بشدة، فأسلوبهم لم يكن يجعل أحداً يشعر بأنه في حالة جيدة، إذ لا أحد يرغب في المحاولة وفك الشيفرة أو قراءة ما بين السطور. لذا أكافح لإيصال المعلومة الجيدة بنفس طريقة إيصال المعلومة السيئة. لقد أوصلت إليهم أنباء غير مريحة وشاركتهم شعوري بعدم الارتياح أنا أيضاً؛ لأنه وعلى الرغم من أنني قد أكون المديرة ولكني أيضاً إنسانة، كما أنني لا أضحي بفريقي أبداً، وإذا حدث شيء ما فأنا أتحمل مسؤوليته.  فقد مررنا ببعض المواقف الاستثنائية الصعبة التي تعرض لها فريقنا، وأقول بفخر إن فريقي يمكنه القول إنني مناصرة وداعمة لهم مهما حصل.  
نصيحة -> شارك في تحمل تبعات الأمور السلبية التي قد يتعرض لها فريقك، فالأخطاء ستحدث، وإنه لأمر مزعج بالتأكيد عندما يحاول مديرك تحميلك المسؤولية كاملة، لذا ومن المنطلق نفسه أقول عندما يقوم موظفكيم بأمر مذهل اعترفوا بفضلهم كاملاً، كما أقول أيها المدراء من فضلكم توقفوا عن نسب الفضل إلى أنفسكم في أعمال لم تقوموا بها!
5-لا تتوقف عن التشجيع أبداً:
إنه شعور رائع عندما يقوم موظفوك بالعمل على أكمل وجه، وتبدأ الأمور بالعودة إلى نصابها، ولكن هذا ليس الوقت المناسب لتتوقف عن دفعهم لأن يحلموا أحلاماً أكبر. قدم لهم دوماً النصائح حول كيف يمكنهم التطور وتخطي الحدود في مهنتهم. إنها مهمتك أن تفتح الأبواب على الاحتمالات المهنية الممكنة، وإن لم تقم بذلك أنت، فإن أحداً غيرك سيفعل.
نصيحة --> ادع خبراء في المجال لتدريب موظفيك على المهارات التي يحتاجون إلى تطويرها. أنا محظوظة جداً إذ لدي بعض الأصدقاء الرائعين والأذكياء اللذين سهلّوا هذا الأمر عليّ، ولكن هناك العديد من المصادر على الإنترنت لتساعد موظفيك على تحسين مهاراتهم وتطويرها.
على نحو مفاجئ كان عامي الأول كمديرة جديدة في أوراكل جيداً، وأنا أتوجه بالشكر لمديري ولأوراكل على الثقة التي زرعوها في داخلي.  لقد تطورت على الصعيد الشخصي كثيراً خلال هذا العام، وأنا مسرورة للغاية لأنني اعتمدت على ثقتهم -التي لم أكن قد برهنت أنني استحقها بعد- وسرت قدماً قبل عام من الآن، كما أشكر فريقي الذي آمن بي وبرؤيتي التي روجت لها خلال عملية إجراء المقابلات، إني أشكرهم على إلهامي وعلى تعليمي أشياء جديدة كل يوم، وأنا فخورة بالعمل الذي أنجزناه معاً كفريق، كما أنني متحمسة جداً للاستمرار في قيادة فريقي المذهل في عام 2016.

سييليندا أبليبي هي مديرة القسم المسؤول عن ماركة أوراكل العالمية للتوظيف، وهي من موقعها هذا مسؤولة عن التسويق وعن ماركة التوظيف لمؤسسة أوراكل في العالم.

 المصدر: هنا

الأحد، 9 أكتوبر 2016

كيف يتعامل الأشخاص الأذكياء مع الأشخاص الذين لا يحبونهم؟!



المؤلف: ديفيد ك. ويليم  David K. William
ترجمة: ملاك أحمد 
مراجعة الترجمة: علا ديوب
التدقيق اللغوي: نسرين محمد 



في عالم مثالي سيكون كل شخص نقابله طيباً، ولطيفاً، ومراعياً مشاعر الآخرين، ومهتماً، وكريماً، بل وأكثر من ذلك أيضاً. سيفهم الجميع دعاباتنا وسنفهم دعاباتهم، وسنتألق جميعنا في جو بهيج، حيث ما من شخص غاضب أو منزعج أو مهان إطلاقا. 

 على أيَة حال، نحن لا نعيش في عالم مثالي، إذ يقودنا بعض الناس للجنون، ونحن ـ على نحو لا يمكن إنكاره ـ نقود البعض للجنون أيضاً، فهؤلاء الذين لا نحبهم غير مراعين، أو متسرعين، أو يريدون النيل منا، أو يشككون في دوافعنا، أوكل مافي الأمر أنهم لا يفهمون دعاباتنا أبداً، وإنما يتوقعون منا أن نضحك على دعاباتهم!.
قد تتساءل إن كان بإمكانك أن تكون غير متحيز مع شخص يضايقك طوال الوقت، أو حتى مع شخص تفضل تجنب تناول الغداء معه وقد تتساءل إن كان عليك ربما تعلُّم كيف تحب جميع من تقابلهم.

بحسب الدكتور روبرت ساتون  Robert Sutton (أستاذ في علم الإدارة في جامعة ستانفورد) إنه من غير الممكن -حتى أنه غير مثالي- أن  تشكل فريقاً يتضمن  فقط الأشخاص الذين قد تود دعوتهم إلى حفل شواء في حديقة منزلك.

ولهذا السبب يستثمر الأذكياء الأشخاص الذين لا يحبونهم إلى الحد الأقصى، وإليك كيف يقومون بذلك:

1. يسلّم الأشخاص الأذكياء بأنهم لن يحبوا كل من يقابلونه:
نقع أحياناً في فخ التفكير بأننا أشخاص لطفاء، ونعتقد أننا سنحب كل من نتعامل معه، على الرغم من أن ذلك لن يحدث.  لابد أن تصادف أشخاصاً صعبي المراس يعارضون ما تفكر به، والأشخاص الأذكياء يعلمون ذلك، ويدركون أيضا أن التعارض، أو الاختلاف في الرأي هو نتيجة اختلاف القيم.
فذلك الشخص الذي لا تحبه ليس شخصاً سيئاً في جوهره، وسبب عدم انسجامك معه هو امتلاكك قيماً  مختلفة؛ وهذا الاختلاف هو ما يجعلك تنتقده. عندما تتقبل أنك لن تكون محبوباً من قبل الجميع وأنك لن تحب الجميع بسبب اختلاف قيمك عن قيمهم، فإن هذه الأمر سيساعدك على التخلص من المشاعر التي تسببها تلك الحالة، وقد يؤدي ذلك الى الانسجام معهم بشكل أفضل عندما تتفقون على ألا تتفقوا!.  

2.  يتحمّل الأشخاص الأذكياء من لا يحبونهم عوضاً عن تجاهلهم أو رفضهم:
بالطبع، قد تطأطئ رأسك بسبب انتقاده المستمر، أو تضغط على أسنانك وأنت تضحك على نكاتها الرديئة، أو تهز رأسك مستاء من الطريقة التي يحوم بها حولها كل الوقت، ولكن ألا تحبَّ شخصاً ما بشدة قد لا يكون الأمر الأسوأ، من وجهة نظر عملية، فإن حبك الفائق لموظفيك هو مشكلة أكبر من عدم محبتك الكبيرة لهم" كما يقول سوتن، ويتابع:
"أنت تحتاج أشخاصاً ذوي وجهات نظر مختلفة، ولا يخافون من المجادلة، إنهم ذلك النوع من الأشخاص الذين يمنعون المؤسسة من اتخاذ قرارات غبية"، قد لا يكون الأمر سهلاً ولكن تحملهم، فغالباً ما يكون أولئك الأشخاص الذين يتحدوننا أو يستفزوننا هم من يمدنا بوجهات نظر جديدة ويساعد في حث الفريق على النجاح. تذكر أنك لست مثالياً أيضاً ولكن مع ذلك فإن الناس ما يزالون يتسامحون معك. 

3.  يعامل الأشخاص الأذكياء من لا يحبونهم بطريقة حضارية:
مهما كانت مشاعرك تجاه شخص ما فإنه سيتجاوب مع سلوكك وتصرفاتك إلى حدٍ كبير وعلى الأرجح سيعاملك بنفس الطريقة، فإن كنت وقحاً معه فإنه على الأرجح سيتخلى عن اللباقة كلياً وسيعاملك بوقاحة أيضاً، وبناءً على ذلك فإن المسؤولية تقع عليك في أن تبقى غير متحيز ومحايداً ورزيناً.
يقول بين داتنير Ben Dattner  (اختصاصي علم النفس ، ومؤلف كتاب لعبة اللوم (Blame Game: "امتلاك  وجه دبلوماسي جامد أمر مهم. عليك أن تبدو كشخص محترف وإيجابي، وبهذه الطريقة لن تنحدر إلى مستواهم ولن تقع في مغبة التصرف مثلهم".  

4 يراجع الأشخاص الأذكياء توقعاتهم الخاصة:
امتلاك توقعات مغايرة للواقع عن الآخرين هو أمر مألوف عند الناس، اذ إننا نتوقع منهم تصرفات مماثلة لتصرفاتنا، وعبارات مشابهة لما قد نقوله في مواقف مشابهة، على أية حال هذا أمر غير واقعي.  يقول آلان أ. كافايولا Alan A. Cavaiola (أستاذ علم النفس في جامعة مونماوث في ويست لونغ برانش نيوجرسي): "يمتلك الناس صفات شخصية راسخة وهي ما يحدد إلى حدٍ كبير الطريقة التي يتفاعلون بها، لذا توقعك أن يتصرف الآخرون بالطريقة التي تتصرف بها يعني أنك تحضّر نفسك لخيبة أمل وللإحباط".

إن كان شخص ما يسبب لك الشعور نفسه في كل مرة، فعدل إذاً توقعاتك حوله بما يناسب الوضع، بهذه الطريقة ستكون مستعداً نفسياً ولن تفاجئك تصرفاته. هذا ما يفعله الأذكياء دائماً، إنهم لا يتفاجؤون في كل مرة من التصرفات غير المحببة للشخص المقابل!. 

5- يرجع الأشخاص الأذكياء إلى ذواتهم ويركزون على أنفسهم:
مهما حاولت فسيبقى بعض الناس قادرين حقاً على إزعاجك؛ لذا فمن المهم أن تتعلم كيفية التعامل مع إحباطك عند تعاملك مع شخص يزعجك حقاً. عوضاً عن التفكير كم هو مزعج، ركز تفكيرك على ما يسبب ردة فعلك هذه.  أحياناً ما لا نحبه في الأخرين هو غالباً ما لا نحبه في أنفسنا، فهؤلاء الأشخاص لا يصنعون زر الغضب لديك، إنهم يضغطونه فقط.
حدد بدقة العامل المسبب الذي قد يكون هو ربما ما يتسبب في تعقيد مشاعرك، حينها ربما ستغدو قادراً على تدارك، أو تلطيف، أو حتى تغيير ردة فعلك.  تذكر أنه من الأسهل تغييرملاحظاتك وسلوكك وتصرفاتك على مطالبة أحدهم أن يكون شخصاً مختلفاً. 

6. يتوقف الأشخاص الأذكياء ليأخذوا نفساً عميقاً:
تقول كاثلين بارتل Kathleen Bartle (استشارية في شؤون الخلافات في كاليفورنيا): "بعض الخصائص الشخصية قد تثيرك دوماً، قد يكون الزميل الذي يفشل على نحوٍ متكرر في تسليم عمله في الموعد المحدد، أو ذلك الشاب الذي يحكي نكتاً سمجة"، الق نظرةً على ما يثيرك، ومن الذي يضغط على زر الغضب عندك، بتلك الطريقة –تقول باريل – تستطيع أن تتحضر للمرة القادمة التي سيحدث فيها ذلك مجدداً.
ووفقاً لكاثلين: "إذا استطعت أن تتوقف وتحكم قبضتك على مضخة الأدرينالين مانعاً إياه من الارتفاع، ثم تذهب إلى الجانب العقلاني من دماغك، فستكون قادراً أكثر على إجراء محادثة وتجاوز النقد". سيساعد أخذ نفس عميق، والرجوع خطوة واحدة كبيرة إلى الوراء في تهدئتك أيضاً، وفي حمايتك من الإفراط في ردة فعلك، سامحاً لك بالمضي قدماً بعقل وقلب أكثر انفتاحاً بعض الشيء. 

7.  يعبّر الأشخاص الأذكياء عن احتياجاتهم الخاصة:
إذا كان بعض الناس يزعجونك باستمرارٍ، فدعهم يعلمون -بهدوء- بأن أسلوب تصرفهم أو نمط تواصلهم يسبب مشكلة لك. تجنب الصيغة الاتهامية وعوضاً عنها جرب صيغة: "عندما تقوم أنت ب..... ،أنا أشعر ب..."،  فعلى سبيل المثال ينصحك كاكايولا Cacaiola بأن تقول لذلك الشخص: "عندما تقاطعني في الاجتماعات، أشعر بأنك لا تقدر مساهماتي"، بعدها اصمت دقيقة وانتظر ردة فعله، قد تجد بأن الشخص الآخر لم يلاحظ بأنك لم تنه حديثك، أو أن زميلتك كانت متحمسة جداً  بخصوص فكرتك لدرجة أنها اندمجت بالحديث بحماسة. 

8 . يترك الأشخاص الأذكياء مسافةً بينهم وبين أولئك الذين لا يحبونهم:
إذا فشل كل ما سبق، فإن الأشخاص الأذكياء يتركون مسافة بينهم وبين من لا يحبونهم، اعذر نفسك وامض في طريقك. إن كنت في العمل فانتقل إلى غرفةٍ أخرى، أو اجلس في الطرف الآخر لطاولة الاجتماع، فترك القليل من المسافة، والنظر مجدداً للموضوع، والتعاطف مع الآخر؛ قد تصبح قادراً على العودة والتفاعل مع جميع الأشخاص، سواء مع من تحبهم أو مع من لا تحبهم وكأنك لم تنزعج قط.
بالطبع، كانت الأمور ستغدو أكثر سهولة لو أننا نستطيع التخلص من الأشخاص الذين لا نحبهم، ولكن للأسف الشديد نعلم جميعنا بأن الحياة لا تسير على هذا النحو.