الأحد، 26 أكتوبر 2014

7 طرق لتخفيف وطأة التعامل مع الأشخاص صعبي المراس

7 طرق لتخفيف وطأة التعامل مع الأشخاص صعبي المراس:


 
1.    حاول تقصير زمن اللقاء بالناس صعبي المراس، وحاول دوماً أن تتواصل معهم بالحد الأدنى. 

2.    أبق الحديث منطقياً إذ يجب أن يكون أساس الحديث مع هؤلاء الناس عن الحقائق العامة مع الحد الأدنى من التفاصيل، ولا تحاول التواصل أو التجادل مع الناس صعبي المراس، إذ أن استجابتهم غالباً ما ستجعلك تنزعج أكثر.

3.    ركّز عليهم أثناء الحديث. إن إحدى الطرق لتجنب جعلك هدفاً لتعليقاتهم المهينة وتلاعبهم بالألفاظ و تحريف كلماتك هو أن تتكلم بالحد الأدنى. أجل... إنهم موضوع آمن للحديث أكثر منك أنت!

4.    توقف عن الحلم بأنهم سيتحولون يوماً ما إلى الشخص الذي تحلم به. قد يبدو بعض الناس للوهلة الأولى بأنهم الشخص الذي أردناه سواء أكان هذا الشخص الأب أو الشريك أو الزوج أو الصديق...إلخ ولكن غالباً ما ينتهي الأمر بنا وقد خيبوا آمالنا أو جرحونا. إن تقبّل الشخص كما هو يمكن أن يحقق شعوراً ملحوظاً بالارتياح.

5.    تجنب المواضيع التي تدخلك في المشاكل. فقبل أي لقاء مع شخص صعب المراس، أجر مراجعة في ذهنك للمواضيع التي ستؤدي إلى الصدام، وابذل جهداً لتجنبها. فإذا كان أهل زوجك أو زوجتك دوماً ينتقدون الوظيفة التي اخترتها، غيّر الموضوع فوراً و اسألهم عن وضع عملهم. 

6.    لا تحاول أن تريهم وجهة نظرك، ولا تحاول التعبير عن نفسك أمامهم أو أن تدفعهم للتعاطف معك، لأنهم لن يفعلوا ذلك، و محاولتك هذه ستؤدي بك إلى مزيد من الشعور بالاستياء.

7.    حاول أن تجد شيئاً يلهيك عنهم، فمثلاً في حال تواجد حيوان أليف في المكان قم باللعب معه، وخطط لجعل اللقاء يدور حول نوع ما من الأعمال الترفيهية أو التسلية، أو اجعل الشخص الآخر يقوم بعمل ما يشتت انتباهه عنك. عليك فقط ألا  تستعمل الكحول كخيار لتشتيت الانتباه، إذ أن ذلك سيجعلك على الأغلب تقول أو تفعل شيئاً يجعلك عرضة لهجومهم، أو سيجعلك تشعر بالسوء لاحقاً.


الاثنين، 13 أكتوبر 2014

هل أصبحت فجأة أرملة شابة؟ إليك بعض النصائح لتتعاملي مع الوضع الجديد



الكاتبة: إليزابيث بيرين 


أن تصبحي أرملة شابة هي تجربة ستقلب حياتك رأساً على عقب، فكل ماكان يعطي لحياتك معنى لم يعد موجوداً، ويبدو الألم غير محتمل، وأنت فجأة في وضع لم تعتادي عليه سابقاً ولا تحسدين عليه. وحتى إن كان شريكك مريضاً وكنت تعلمين أن وفاته قريبة فإنك لم تكوني مستعدة على الإطلاق لتعيشي هذا التحول الحياتي الناجم عن الفقدان. وبعيداً عن حالة الحزن الناجمة عن الفقدان فأن تكوني شابة يمكن أن يضيف مستوى إضافي من التعقيد للموضوع، إذ إنه أمر يمكن أن يقود إلى العزلة أن تصبحي أرملة قبل سن الستين في مجتمعنا هذا، فغالباَ لا يعلم الناس ما الذي عليهم قوله لك، ولا كيف يمكنهم الاقتراب منك، وقد تشعرين بأن وجودك غير مناسب في جميع الأمكنة.
ولتعيشي حالة الحزن بشكل صحي من المهم أن تعلمي أنك لست وحيدة، وإليك هذه الوسائل العملية التي يمكن أن تساعدك في تثقيف نفسك وتكريم ذكرى شريكك، كما أنها ستجلب لك الراحة والقوة. 

أولاً- ما يجب عليك فعله:




1- تكلمي عن خسارتك
إن أفضل علاج لحالتك هو أن تتكلمي عما مررت به. إذ أن فقدان شريكك هو أمر جارح إلى أقصى درجة وقد يستغرق الأمر سنيناً ربما لتعالجي مشاعرك. وفي الواقع كلامك عن حبيبك الذين خسرته يمكن أن يجلب لك الكثير من الراحة، ومن المهم أكثر أن تذكري أي نوع من الأشخاص كان وما الدور الذي لعبه في حياتك، وحينها ستجدين أن مشاركة بعض القصص ستجلب لك سعادة كبيرة، وفي هذا خطوة كبيرة باتجاه الشفاء. وتأكدي من أنك تتحدثين مع شخص يدعمك عاطفياً، كما أن رؤية أخصائي نفسي أو التحدث مع أفراد العائلة المقربين ومع الأصدقاء الذين تثق بهم يمكن أن يكون مفيداً إلى أقصى درجة.

2- انضمي إلى المجموعات ذات الحالة المشابهة لحالتك:
أن تكوني أرملة شابة يمكن أن يقودك للعيش في عزلة. ويمكن أن تشعري بأنك الوحيدة التي تعيش هذا النوع من الخسارة والفقدان. في الواقع مجتمعنا غير مجهز لمعالجة حالات الحزن وقد تشعرين بأنك محرجة في المواقف الاجتماعية خاصة إذا كان العديد من أصدقائك وأفراد عائلتك يعيشون مع شركاء فاعلين في حياتهم ولا يمكنهم أن يشعروا بما تمرين به.
من المهم حينها أن تنضمي إلى المجموعات الداعمة وخاصة تلك المخصصة للأرامل الشابات. يمكنك ممثلاً أن تجدي هكذا مجموعات على الانترنت مثلاً  www.theWiddahood.comأو www.SoulWidows.org  أو www.sslf.org  والانضمام إلى هذه المجموعات سيكون فعالاً للغاية وسيعطيك شعوراً بوجود مجتمع تنسجمين فيه وتنتمين إليه. 

3-اعتني بنفسك:
عندما تكونين حزينة فمن الممكن أن يؤثر ذلك على صحتك بسهولة. قد يسبب الحزن الألم الجسدي ويصبح من الصعب أن تأكلي كما يجب وقد تصابين بالجفاف، وربما ستجدين نفسك تنجرين نحو عادات غير صحية.، كما أنه يمكن للحزن أن يجعلك تشعرين كما لو أنك تعانين من زكام دائم. من المهم أن تدعمي جسدك بنشاطات من قبل أخذ حمام بالزيوت العطرية وإجراء المساج وشرب الكثير من الماء والمشي والتدريبات الخفيفة مثل اليوغا وتناول وجبات صحية. عندما تعتنين بنفسك جسدياً فإن هذا سيؤثر إيجاباً على حالتك الذهنية والعاطفية. لذا إذا كنت تجدين صعوبة في مغادرة السرير اطلبي من أحد أصدقائك المقربين أو أحد أفراد عائلتك أن يساعدك لتعتني بنفسك لأنك ببساطة تستحقين ذلك.

4-أعطي نفسك الوقت الكافي لتتخلصي من مشاعر الحزن الطاغية:
نهرع جميعنا هذه الأيام لإنجاز المهمات الموكلة إلينا بأسرع ما يمكن، ولكن الحزن هو عكس ذلك. إن الشعور بالحزن والشفاء منه هو عملية تستغرق وقتاً. لا يوجد بداية محددة ولا نهاية محددة. يجب أن تعطي نفسك الوقت الكافي لتعيشي المرحلة وتعالجي مشاعرك. وقد لا يفهم الناس المرحلة التي تمرين بها ولكن تذكري أن الخسارة هي خسارتك لوحدك. فقد تبدلت حياتك وتغيرت على كافة الأصعدة ولك الحق في أن تتحركي نحو الأمام بالسرعة التي تريدينها، وهنا يجب ألا تنزعجي من أنه عليك إخبار من لا يفهم لم لا تشعرين بتحسن بعد ثلاثة أشهر بأنك لا تزالين تتأقلمين مع الخسارة التي منيت بها وأن كل ما تحتاجينه هو دعمه واحترامه. ورغم أن من حولك قد لا يتمكنون من فهم ذلك فمن الضروري أن تعطي نفسك الوقت الكافي لتتخلصي من مشاعر الحزن الطاغية بالطريقة التي تبدو مناسبة لك.

5-أحيي ذكرى من تحبين:
هناك الكثير من الطرق الجميلة التي يمكنك فيها أن تكرمي ذكرى شريكك الراحل. يمكن أن تتبعي طقوساً خاصة في العطل والأعياد والمناسبات الخاصة. يمكنك أن تحتلفي بها بطرق تشعرك كما لو أن روحه لا تزال موجودة معك. وربما كان هناك مكان مفضل قد اعتدتما الذهاب إليه يمكنك حينها أن تذهبي إليه في ذكرى زواجكما. ويمكنك أيضاً أن تصنعي ألبوم صور يحتوي على ذكرياتكما المشتركة ولحظاتكما المميزة. وبرغم أن هذه التصرفات ستسبب لك البكاء والحزن ولكنها قد تملأ قلبك بشعور بالراحة والقرب ممن تحبين. وربما قد ترغبين في تعلق خاتم زوجك في رقبتك أو أن تلبسيه إلى جوار خاتمك ليتحدا في إصبعك. هذه التصرفات ستبقي شريكك حياً في قلبك وذاكرتك وستعطي الآخرين الفرصة ليتحدثوا عنه ويحيوا ذكراه أيضاً. وإنه أمر مفيد جداً لشفائك من الحزن أن تسمعي من الآخرين كيف يتذكرون شريكك ويفتقدونه، كما أن هذا يمكنه أيضاً أن يجلب لك الإحساس بالانتماء إليهم وبأن هناك من هو قريب منك.




ثانياً- ما لا يجب عليك فعله:

1-لا تعزلي نفسك:
إذا عزلت نفسك عن الناس فإنك غالباً ستنتهين مصابة باليأس والإكتئاب. بكل تأكيد ستحتاجين وقتاً كافياً لتتخلصي مما تمرين به ولكن لا تسمحي لنفسك بأن تتحولي إلى إنسانة زاهدة في الحياة ولا ترى إلا النصف الفارغ من الكأس. لأنك إن فعلت ذلك فإنك ستنتهين غارقة في الحزن وتشعرين بمشاعر أسوأ من التي كنت تشعرين بها سابقاً. إن التواصل مع المجتمع ومع المجموعات الداعمة هو أمر أساسي لمساعدتك في التقدم نحو الأمام والشفاء مما تعانينه. 

2-لا تحاولي أن تضعي الموضوع "وراء ظهرك" أو أن تنسيه نسياناً تاماً:
عندما تخسرين حبيبك فإنك غالباً لن تتجاوزي الأمر تماماً. وإن سمعت كلاماً مغايراً لهذا فإنه خرافة! علماً أنه من الممكن أن تتخلصي من جزء كبير من الحزن وأن تستمري قدماً في الحياة إلا أن تجاوز الموضوع تماماً تعني بأنك لن تشعري من جديد بمشاعر الحزن أو الشوق للحبيب الذي خسرته وأن غيابه لن يؤثر بك ثانية على الإطلاق. لا تجبري نفسك على تصديق بأنه يجب عليك في النهاية أن تصلي إلى مرحلة يمكنك فيها تجاوز الأمر برمته كما لو أنه لم يكن. لأن هذا غير واقعي وسيجعلك في النهاية تتسائلين ما الخطأ بك أو ماهي مشكلتك لأنك لا تستطيعين وضع الأمر وراء ظهرك. ستبقى ذكرى حبيبك في قلبك ولا أحد ولا أي شيء يمكن أن يمحيها. لذا عدي نفسك بأن تستمري قدماً في حياتك حاملة ذكراه في قلبك وابتعدي عن محاولة نسيانه أو التخلص من مشاعر الحزن والشوق إليه. 

3-لا تحاولي إخفاء حزنك:
الحزن هو حالة مضطربة ومعقدة. فقد تشعرين في بعض الأيام بأنك مشيت بضعة خطوتين نحو الأمام وفي أيام أخرى قد تشعرين بأنك عدت عشرة خطوات للخلف. ولكن أياً تكن حالتك لا تحاولي أن تنكري حزنك او أن تتجاهليه. استمعي إلى مشاعرك واسمحي لها أن تقودك لمعرفة ما الذي تحتاجين إليه. وإذا كنت تخفين حزنك لكيلا تزعج مشاعرك الحقيقية الآخرين فاعلمي أنك بذلك تؤذين نفسك وتؤذينهم.
كوني صريحة مع نفسك واعترفي بمشاعرك واجعلي هذا نقطة البداية للانطلاق نحو الأمام، فالحزن أمر طبيعي وصحي. وهو جزء من حالة الخسارة التي تعرضت لها ويستحق أن تفهميه جيداً وتعبري عنه وتحترميه. وبالاستماع لصوت مشاعرك فإنك تعطين الفرصة لنفسك لتنمي شخصيتك وتطوري نفسك بطرق مختلفة ولتتعرفي إلى نفسك على مستوى أعمق. 

4-لا تتوقعي من الناس أن يعرفوا احتياجاتك من تلقاء أنفسهم:
من المهم أن تتكلمي عما تحتاجين إليه وأنت في حالة الحزن لفقدان شريكك. قد يعتقد العديد من الناس حولك أنهم يعرفون  ما الذي تحتاجينه أو تريدينه ولكن قد ينتهي بهم الأمر بإثارة غضبك عوضاً عن مساعدتك. لا تخافي من أن تكوني صريحة معهم حتى إذا اقتضى الأمر أن تقولي لهم ما الذي يجب عليهم قوله وما الذي لا يجب، وهذا يمكن أن يوفر عليك الكثير من وجع الرأس. لأنهم ما لم يكونوا قد فقدوا شريكهم سابقاً فإنهم لن يتمكنوا من الإحساس بما تشعرين به، وقد يشعرون بالضياع وعدم التأكد مما يجب عليك القيام به. يمكنك أن تعطيهم بعض التوجيهات أو أن تطلبي منهم الاستماع إليك فقط إن لم يعرفوا مايجب قوله. وقد تخسرين بعض الاصدقاء بسبب ذلك ولكنك في الوقت نفسه ستكسبين صداقات أخرى مع أناس يمكنهم أن يجلسوا معك ويدعموك بحق.

5-لا تكوني قاسية على نفسك:
إن فقدان شريكك سيجعلك تدركين ضعف مقدرتك للتحكم في هذا العالم. ولا يهم كم رغبت بأن يبقى حياً وبأن تحميه مما ألم به فالأمر ليس بيدك. وقد يقودك هذا إلى مشاعرعارمة من الندم والغضب والشعور بالعار ولوم الذات كنتيجة لذلك. وقد تجدين نفسك تفكرين: " لو أنني فعلت كذا"، "لو انني استطعت الوصول إلى المكان أبكر"، "كان يجب أن أعرف..." وتطول القائمة.
من المهم أن تتقبلي أنك إنسانة، وبأنك لم تكوني قادرة على فعل أكثر مما فعلت، وأنك دوماً تستطيعين أن تفعلي فقط أفضل ما يمكنك في جميع المواقف، وأن الانجرار نحو الشعور بالذنب أو العار لن يغير الواقع إلى الأفضل. 



ملخص:
إن حياة الأرملة الشابة ليست سهلة. ومع ذلك هناك العديد من الطرق الصحية لتتأقلمي مع خسارتك وتمضي قدماً في الحياة ولترتقي بنفسك وتطوري شخصيتك. حاولي دوماً الحصول على الدعم عندما تحتاجينه وعبري عن مشاعرك واحترمي مشاعر الحزن التي تعيشينها، فالحزن أمر عادي طبيعي. وتذكري أنك لست الوحيدة التي تعاني من هذا الحزن وهذه الخسارة، فبالرغم من أن خسارتك هي أمر خاص وفريد بالنسبة لك إلا أن هناك الكثير من النساء الأخريات اللواتي تحملن فقدان شريك حياتهن أيضاً، وربما ستجدين راحة كبيرة في التواصل معهن وسماع قصصهن. كما أنه من الممكن أن تستمري في الحياة وأن تستمعتعي بها من أعماقك مرة ثانية. كل مافي الأمر أن هذا سيستغرق وقتاً ولا ضير في أن تأخذي الزمن الذي تحتاجينه.


رابط النص الأصلي:
http://expertbeacon.com/advice-surviving-death-spouse-or-partner-young-age/#.VDSiJmPaxdg