الثلاثاء، 31 يوليو 2018

أربع عشرة قصة قصيرة تستحق القراءة



بقلم: شوبها ميسرا
ترجمة: ملاك أحمد
مراجعة الترجمة: علا ديوب
التدقيق اللغوي: نسرين محمد



1. سقوط ونهوض:
عندما انزلقت اليوم على البلاط المُبلّل بالماء، أمسك بي صبيٌّ جالسٌ على كرسيٍّ متحرّكٍ قبل أن يرتطم رأسي بالأرض، وقال لي: "صدّق أو لا تصدّق هكذا تقريباً آذيت ظهري منذ ثلاث سنواتٍ."

2. نصيحة أب:
قال لي والدي اليوم: "فقط اعقد العزم على أمرٍ وحاول تنفيذه، لا حاجة بك أن تكون محترفاً لتصنع منتجاً ناجحاً، فغوغل وآبل أطلقهما هواة؛ أمّا التيتانك صنعها محترفون." 

3. قوّة التفرد:
سألت معلمي اليوم ــ وهو رجل أعمالٍ ناجحٍ جداً في السبعين من عمره ــ عن أفضل ثلاث نصائحٍ لديه للنجاح. ابتسم قائلاً: "اقرأ شيئاً لا يقرأه أحدٌ سواك، وفكر بشيء لا يفكر به أحد سواك، وافعل شيئاً لا يفعله أحد سواك."

4. -النظر للوراء:
أجريت اليوم مقابلة مع جدتي كجزء من مشروع البحث الذي أعمل على إنجازه في درس علم النفس، عندما طلبت منها أن تعرّف النجاح بكلماتها الخاصة، قالت: "النجاح هو عندما تنظر للوراء في حياتك، فترسم الذكريات ابتسامةً على وجهك."

5. حاول وستعرف:
أنا ضرير منذ ولادتي، وعندما كنت بعمر الثامنة، أردت لعب البيسبول فسألت والدِي: "أبي، هل يمكنني أن ألعب البيسبول؟"، فأجابني: "لن تعرف حتى تحاول"، وعندما كنت مراهقاً سألته: "أبي هل يمكنني أن أصبح طبيباً جرّاحاً؟"، فأجابني: "لن تعرف حتى تحاول"، واليوم أنا طبيبٌ جرّاح؛ فقط لأنني حاولت!

6. -الطيبة والامتنان:
اليوم وبعد مناوبة لمدة اثنتين وسبعين ساعة في محطة الإطفاء، هرعت امرأة نحوي في متجر البقالة وعانقتني، وعندما توترت أدركت أنني لم أعرفْها، أفلتتني وقد امتلأت عيناها بدموع الفرح وارتسمت على شفتيها أصدق ابتسامة على الإطلاق قائلةً: "في الحادي عشر من أيلول عام 2001 أخرجتني من برج التجارة العالمي."

7. انتصار الحب على الألم:
اليوم وبعد أن رأيت كلبي والسيارة تدهسه، جلست جانب الطريق ممسكاً به وأنا أبكي، وقبل أن يموت بلحظة لعق الدموع عن وجهي.

8. لا يغلق باب إلا ليفتح آخر:
استيقظت اليوم في السابعة صباحاً وأنا أشعر بالإعياء، ولكنني قررت أني بحاجة للمال؛ لذا توجهت إلى عملي، وعند الساعة الثالثة بعد الظهر فُصلت من العمل.  وبينما كنت أقود عائداً إلى المنزل، ثُقِب أحد إطارات السيارة، وعندما ذهبت إلى صندوق السيارة لأجلب الإطار البديل وجدته مثقوباً أيضاً. عندها توقف رجل يقود سيارة BMW وأقلّني معه، ودار بيننا حديث، ثم عرض عليّ عملاً، وسأبدأ العمل غداً!

9 النظر للوراء:
اليوم وعندما وقف أبي وإخوتي الثلاثة وأختاي حول سرير أمي في المستشفى، وحينها تلفّظت أمي بآخر كلمات مترابطة قبل أن تموت.  قالت ببساطة: "أشعر أنني محبوبة جداً الآن، كان علينا أن نجتمع هكذا مرات أكثر." 

10. العاطفة:
طبعت اليوم قبلة على جبين والدي بعد أن توفي في سرير مستشفى صغير، وبعد خمس ثوانٍ على وفاته أدركت أنّها كانت المرّة الأولى التي قبَّلته فيها منذ أن كنت طفلاً صغيراً.

11. البراءة:
طلبت مني ابنتي ذات الثمانية أعوام اليوم وبألطف صوت أن أبدأ بإعادة التدوير، ضحكت وسألتها: " لماذا؟" فأجابتني: "حتى تستطيع مساعدتي بإنقاذ الكوكب"، فضحكت مجدّداً وسألتها: "ولماذا تريدين إنقاذ الكوكب؟" قالت:" لأنه المكان الذي أحفظ فيه كل أغراضي."

12. الفرح:
عندما شاهدت اليوم مريضة بسرطان الثدي بعمر السابعة والعشرين تضحك اليوم بشكل هيستيريٍّ على حركات ابنتها ذات العامين، أدركت فجأة أنّي يجب أن أتوقف عن التذمر من حياتي وأن أبدأ الاحتفال بها مجدداً.

13. اللطف:
شاهد صبيٌّ جالسٌ على كرسيٍّ متحركٍ اليوم صراعي اليائس وأنا أمشي على عكازين برجلٍ مكسورة، فعرض عليّ أن يحمل حقيبة ظهري وكتبي، وساعدَني طول الطريق عبر حرم المدرسة حتى وصلت إلى صفي، وبينما كان يغادر قال لي: "أتمنى أن تشعر بالتحسن قريباً." 

14. المشاركة:
كنت اليوم أقوم بجولة في كينيا وقابلت لاجئاً من زيمبابوي، قال إنه لم يتناول أي شيء منذ أكثر من ثلاثة أيام، وقد بدا شديد النحالة ومريضاً. عندها عرض عليه صديقي بقية السندويتشة التي كان يتناولها، وكان أول شيء قاله الرجل: "نستطيع أن نتقاسمها."
 

3. قوّة التفرد:
سألت معلمي اليوم ــ وهو رجل أعمالٍ ناجحٍ جداً في السبعين من عمره ــ عن أفضل ثلاث نصائحٍ لديه للنجاح. ابتسم قائلاً: "اقرأ شيئاً لا يقرأه أحدٌ سواك، وفكر بشيء لا يفكر به أحد سواك، وافعل شيئاً لا يفعله أحد سواك."

4. -النظر للوراء:
أجريت اليوم مقابلة مع جدتي كجزء من مشروع البحث الذي أعمل على إنجازه في درس علم النفس، عندما طلبت منها أن تعرّف النجاح بكلماتها الخاصة، قالت: "النجاح هو عندما تنظر للوراء في حياتك، فترسم الذكريات ابتسامةً على وجهك."

5. حاول وستعرف:
أنا ضرير منذ ولادتي، وعندما كنت بعمر الثامنة، أردت لعب البيسبول فسألت والدِي: "أبي، هل يمكنني أن ألعب البيسبول؟"، فأجابني: "لن تعرف حتى تحاول"، وعندما كنت مراهقاً سألته: "أبي هل يمكنني أن أصبح طبيباً جرّاحاً؟"، فأجابني: "لن تعرف حتى تحاول"، واليوم أنا طبيبٌ جرّاح؛ فقط لأنني حاولت!

6. -الطيبة والامتنان:
اليوم وبعد مناوبة لمدة اثنتين وسبعين ساعة في محطة الإطفاء، هرعت امرأة نحوي في متجر البقالة وعانقتني، وعندما توترت أدركت أنني لم أعرفْها، أفلتتني وقد امتلأت عيناها بدموع الفرح وارتسمت على شفتيها أصدق ابتسامة على الإطلاق قائلةً: "في الحادي عشر من أيلول عام 2001 أخرجتني من برج التجارة العالمي."

7. انتصار الحب على الألم:
اليوم وبعد أن رأيت كلبي والسيارة تدهسه، جلست جانب الطريق ممسكاً به وأنا أبكي، وقبل أن يموت بلحظة لعق الدموع عن وجهي.

8. لا يغلق باب إلا ليفتح آخر:
استيقظت اليوم في السابعة صباحاً وأنا أشعر بالإعياء، ولكنني قررت أني بحاجة للمال؛ لذا توجهت إلى عملي، وعند الساعة الثالثة بعد الظهر فُصلت من العمل.  وبينما كنت أقود عائداً إلى المنزل، ثُقِب أحد إطارات السيارة، وعندما ذهبت إلى صندوق السيارة لأجلب الإطار البديل وجدته مثقوباً أيضاً. عندها توقف رجل يقود سيارة BMW وأقلّني معه، ودار بيننا حديث، ثم عرض عليّ عملاً، وسأبدأ العمل غداً!

9 النظر للوراء:
اليوم وعندما وقف أبي وإخوتي الثلاثة وأختاي حول سرير أمي في المستشفى، وحينها تلفّظت أمي بآخر كلمات مترابطة قبل أن تموت.  قالت ببساطة: "أشعر أنني محبوبة جداً الآن، كان علينا أن نجتمع هكذا مرات أكثر." 

10. العاطفة:
طبعت اليوم قبلة على جبين والدي بعد أن توفي في سرير مستشفى صغير، وبعد خمس ثوانٍ على وفاته أدركت أنّها كانت المرّة الأولى التي قبَّلته فيها منذ أن كنت طفلاً صغيراً.

11. البراءة:
طلبت مني ابنتي ذات الثمانية أعوام اليوم وبألطف صوت أن أبدأ بإعادة التدوير، ضحكت وسألتها: " لماذا؟" فأجابتني: "حتى تستطيع مساعدتي بإنقاذ الكوكب"، فضحكت مجدّداً وسألتها: "ولماذا تريدين إنقاذ الكوكب؟" قالت:" لأنه المكان الذي أحفظ فيه كل أغراضي."

12. الفرح:
عندما شاهدت اليوم مريضة بسرطان الثدي بعمر السابعة والعشرين تضحك اليوم بشكل هيستيريٍّ على حركات ابنتها ذات العامين، أدركت فجأة أنّي يجب أن أتوقف عن التذمر من حياتي وأن أبدأ الاحتفال بها مجدداً.

13. اللطف:
شاهد صبيٌّ جالسٌ على كرسيٍّ متحركٍ اليوم صراعي اليائس وأنا أمشي على عكازين برجلٍ مكسورة، فعرض عليّ أن يحمل حقيبة ظهري وكتبي، وساعدَني طول الطريق عبر حرم المدرسة حتى وصلت إلى صفي، وبينما كان يغادر قال لي: "أتمنى أن تشعر بالتحسن قريباً."

14. المشاركة:
كنت اليوم أقوم بجولة في كينيا وقابلت لاجئاً من زيمبابوي، قال إنه لم يتناول أي شيء منذ أكثر من ثلاثة أيام، وقد بدا شديد النحالة ومريضاً. عندها عرض عليه صديقي بقية السندويتشة التي كان يتناولها، وكان أول شيء قاله الرجل: "نستطيع أن نتقاسمها." 
المصدر : هنا

الخميس، 7 يونيو 2018

فأرة البحر

بقلم: آني ماكماهون
ترجمة: ملاك أحمد
مراجعة الترجمة: علا ديوب
التدقيق اللغوي: نسرين محمد


ولدت فأرة صغيرة بين كيسين من حبوب الذرة ضمن حمولة سفينة شحن. طاردوا أمها حتى اختفت وغابت عن ناظريها. جزعةً تكورت الفأرة الصغيرة على نفسها بين الأكياس وانتظرت. هزت الأمواج السفينة بلطف فغطت الفأرة الصغيرة حالاً في النوم.

أجفلها صوت بوق عالٍ وأيقظها من أحلامها.  توقفت السفينة، وسمعت العديد من الأصوات مع وقع خطىً ذهاباً وإياباً.

وقفت الفأرة ساكنة وقلبها يخفق كقرع الطبل، إلى أن قام أحدهم برفع أحد أكياس الذرة صارخاً: "ماركوس، ناولني المكنسة. لقد وجدت فأرةً أخرى!"

وعندما التفت لينظر إلى الفأرة ثانيةً، كانت اختفت،  فقد بدأت تشق طريقها إلى خارج القارب متحركةً بين أرجل الناس إلى أسفل الدرج ومنه إلى رصيف الميناء. داس أحدهم على ذيلها، لكنها تمكنت من الهروب.

توقفت الفأرة الصغيرة عن الركض ونظرت حولها. بدا لها ملمس الرمال الدافئة جيداً تحت أقدامها. هبت رياح البحر المالحة بنعومة بين أذنيها حاملة معها أحاديث الدلافين وصراخ النوارس.

أصبح باستطاعة الفأرة رؤية السفينة من بعيد. وقفت تشاهدها، بينما بدا البحارة بحجم حبات الذرة وهم يصعدون ويهبطون على السلم حاملين صناديقاً خشبيةً وأغراضاً أخرى.

انتبهت الفأرة الصغيرة كم هي جائعة، قضمت بعض العشب البحري وبصقته. كانت محظوظةً بما فيه الكفاية لتجد توتةً لذيذة ممتلئة بالعصير لتملأ معدتها الصغيرة. تمهلت قليلاً لتشاهد الشمس وهي تغرب عاكسة على البحر ملايين الألوان، ثم تثاءبت.

 مستعملةً قطعةً من الإسفنج البحريِ كوسادة، تكورت الفأرة الصغيرة على نفسها في صدفةٍ فارغةٍ، وغطت في النوم. وكانت هذه بداية حياتها الجديدة كفأرة بحر.
المصدر: هنا