الجمعة، 12 سبتمبر 2014

هل طفلك حساس و عنيد؟ لا تقلق إنه مشروع شخص عظيم!

هل يتحداك طفلك باستمرار؟ هل يرفض أن ينفذ أومرك كلها؟

الكاتبة: مورين هيلي 

خلال الشهور الماضية كنت أجري بحثاً على الآباء الذين يعتبرون أبناءهم عنيدين وقد تضمن بحثي آباء من دول مختلفة. إحدى الأمهات ماغي تحددثت عن ابنتها كالتالي: "إن ابنتي ترفض أن تفعل أموراً معينة. في أحد الأيام ستضرب الأرض بقدمها رافضة الذهاب إلى المدرسة. كيف يمكن أن يكون هذا ممكناً؟ عندما كنا صغاراً كنا ننفذ ما نؤمر به."

وقد وجدت في هذه الدراسة أن الأطفال شديدي الحساسية يميلون لإظهار مستوى عال جداً من العناد والإصرار على تنفيذ ما يريدونه رافضين بشكل قاطع أن يقوموا ببعض الأفعال أو أن ينفذوا بعض الأوامر. ولكن صفة العناد في الأطفال ليست ناجمة عن طبيعتهم الحساسة وإنما ناجمة عن أمر آخر فما هو؟ و مالذي عليك فعله؟
خصلة العناد:
عرف موقع dictionary.com  صفة العناد بأنها "إظهار إرادة صلبة لكيلا يغير الشخص تصرفه أو موقفه تجاه أمر ما" وهذا يبدو صائباً. وقد لاحظت في دراستي أن الأطفال عاليي الحساسية لا يتمتعون فقط بصفة الحساسية بل يتمتعون بالمقدرة على التحدي. إنهم يواجهون سلطة العالم الخارجي بالاعتماد على حكمتهم الداخلية أو ما أطلق عليه أسم الذكاء الفطري. وبعبارة أخرى فإن هؤلاء الصبيان والبنات الحساسين جداً لا يتملقون للناس الآخرين لأن الدافع الأساسي لتصرفاتهم هو داخلي، وعندما يريدون فعل شيء ما فإنهم سيفعلونه.
Bottom of Form
Bottom of Form

إذا ماذا يمكنك أن تفعل عندما يضرب ابنك أو ابنتك الأرض بقدميه رافضاً فعل شيء ما؟ هناك ثلاثة اقتراحات بسيطة ستؤدي الغرض:
1.   دع طفلك يشارك: أغلب الآباء والكبار يخبرون أبناءهم بما عليهم فعله عوضاً أن يسمحوا لهم بالمشاركة وإبداء الرأي. وهذا في حد ذاته مشكلة. إن الأطفال عاليي الحساسية حساسون لكلماتك وتصرفاتك وأسلوبك والجو المحيط وهم سيتجاوبون مع هذا كله بالطريقة التي يعرفونها: التحدي والإجابة بوقاحة والرفض وغير ذلك من المظاهر الخارجية للغضب والإحباط. عليك أن تغير أسلوبك معهم وأن تسمح لهم بمزيد من المشاركة رغم أن تنفيذ ذلك صعب وآخر ما يجب عليك أن تلجأ إليه هو تحديهم. وهذا في النهاية سيحافظ على وقتك وطاقتك وينقذك من الشعور بالإحباط.
2.   تفاوض معهم: تعلمت خلال هذا البحث أن الأطفال يسيئون التصرف عندما يريدون شيئاً ولا يمكنهم الحصول عليه.  لذا اسألهم أسئلة من قبل: ما الأمر؟ كيف يمكنني أن أساعدك؟ ما الذي يزعجك؟ ما الذي تريده الآن؟ وأنا من مؤيدي التفاوض مع الأطفال لأنه يرسل الرسالة الصحيحة دوماً. إنه يرسل رسالة إلى الطفل تقول فيها: "نعم أنا أعترف بقوتك. دعنا نعقد صفقة!" والتفاوض هو شكل آخر من أشكال المشاركة مع الأطفال وبهذا الأسلوب يربح الطفل وتربح أنت ولا شيء خاطئ في هذا الأمر.
3.   كن ملهماً لأطفالك: الأطفال عاليي الحساسية يتأثرون بشدة بكلماتك وتصرفاتك ومايرونه في محيطهم ولذا عليك أن تستثمر هذا الأمر.  
  
في الختام:
عندما يكون لدينا طفل حساس فإنها ليست خصلة به وحسب. الطفل الحساس هو كتلة من المقدرة والذكاء والموهبة و حتى العناد، وقد ولد هذا الطفل ليفعل أشياء عظيمة. بالطبع لا تسهل تربية وتعليم وتوجيه النصح لهذا النوع من الاطفال، ولكن بالمقابل هؤلاء هم الأطفال المؤهلون ليصبحوا أشخاصاً عظماء. ولا أعني أنهم سيصبحون أشخاصاً جيدين فقط بل عظماء ومميزين بكل ما لهذه الكلمة من معنى. وبالطبع يقع الكثير مما سيؤول إليه حال هؤلاء الأطفال على عاتقنا، ويعتمد على مدى تغذيتنا لعظمتهم ودعمنا لمواهبهم الفطرية ومساعدتنا لهم لتفريغ عنادهم (أو قوة إرادتهم) في أمور فعالة.
رابط النص الأصلي:
 


الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

كيف تحول يومك السيء إلى يوم جيد؟

هل تعيش يوماً سيئاً؟  لا تجزع هناك بعض الأشياء التي يمكنك فعلها لتحوله إلى يوم جيد!
نشرت المقالة بتاريخ 3 آب في مجلة سايكولوجيز
سواء استيقظت في الصباح ولم تنم جيداً أو استيقظت وأنت تشعر بكآبة وبتوعك فإنه من الصعب غالباً أن تحول مزاجك السيء إلى مزاج جيد.
ولكن لحسن الحظ هناك أشياء يمكن أن تفعلها لتوقف سوء المزاج وتحسن من نوعية يومك: 

 1- أسد خدمة لشخص آخر: اعرض عليه أن تعد له الشاي مثلاً أو اسمح له أن يأخذ دورك في المصعد. المزاج السيء يجعلنا أكثر أنانية ولكن عليك أن تجبر نفسك على أن تساعد شخصاً آخر وسيتنتقل دماغك من التركيز على مشاكلك إلى التفكير بأمر آخر. وقد جد الخبير في شؤون الإيثار وحب الغير آلان لوكز أن مساعدة الآخرين في فعل شيء ما (بعكس تقديم المساعدة العاطفية) يقوي جهاز المناعة.

2- وجد علماء النفس في جامعة بنلسيفيا أن الاستماع إلى موسيقاك المفضلة لمدة 15 دقيقة يمكن أن يجعلك أكثر استرخاء بشكل ملحوظ. لذلك تأكد أنك تحتفظ بنسخ من موسيقاك أو أغانيك المفضلة لأنها تضمن لك الشعور بمزاج أفضل عند اللزوم.

3- هل أنت قادر على معرفة ما الذي يتسبب بمزاجك السيء؟ تقترح كارولين رايتون  مؤلفة كتاب "تفحص حياتك" أن تفكر بالمشكلة التي تعاني منها. حدد مالذي يشغل بالك أو يثير قلقك وحاول أن تحلله إلى عناصره الرئيسية. هل تستطيع أن تزيل الجزء الذي يشغل بالك أو يزعجك؟ هل تلاحظ كيف أنك تشعر الآن بتحسن وأنت تحلل الأمر وتفكر كيف ستتخلص مما يزعجك؟  بتقسيم المشكلة إلى أجزاء فإنك تحتويها وتضعها تحت سيطرتك بما لا يتسبب بإفساد باقي اليوم.

رابط النص الأصلي: