الأربعاء، 19 مارس 2014

اجعل زواجك مميزاً


الكاتب: الدكتور هاريت ليرنر
يأتي عيد الفلانتاين مرة واحدة في العام، ولكن ما يتطلبه الزواج هو التعايش اليومي، فأحياناً نحتاج لتهدئة الأمور، في حين قد يتطلب الأمر استخدام الصوت العالي في أحيان أخرى.
وهذه ثمان خطوات يمكنك اتباعها لمواجهة تحدي أن تجعل زواجك ناجحاً. وعليك أن تعد باتباع واحدة منها على الأقل:

1-زد من عدد المرات التي تعض فيها على لسانك:
 قلل من الانتقاد. يتقبل كثير من الناس النقد في مرحلة الخطوبة، ولكنهم يصبحون أكثر حساسية تجاهه مع الوقت، لذلك تذكر أنه لا يمكن لأحد أن ينجو بزواجه أو على الأقل أن يحصل على زواج سعيد إذا كان يشعر أن شريكه يلومه أكثر مما يبدي إعجابه به.

2. احترم الاختلافات:
 تظهر أحد أفلام الكرتون المفضلة عندي والتي رسمها صديقي جون بيرمان كلباً وقطة ينامان معاً في سرير واحد. يبدو الكلب كئيباً وهو يقرأ كتاباً عنوانه: "أيها الكلاب من منكم يبالغ في حبه ومشاعره" والقطة تقول: "لست أنا سبب الجفاء...أنا القطة... اللعنة!".
هون عليك أمر اختلافكما، فجميعنا نرى الأمور بشكل مختلف تبعاً لثقافتنا وجنسنا وترتيب ولادتنا في العائلة وجيناتنا والتاريخ الخاص لكل عائلة. والعلاقة الجيدة تتطلب منا أن نبقى مرتبطين عاطفياً بشريك يفكر ويشعر ويعتقد بطريقة مختلفة عنا دون الحاجة إلى تغييره أو إصلاحه.

3. اعتذر وأصلح سوء التواصل الحاصل:
 تستطيع أن تقول مثلاً "أعتذر عن الجزء الذي أخطأت فيه"، برغم أنك قد تكون مقتنعاً ضمنياً بأنك لا تُلام بأكثر من 14%على المشكلة الحاصلة. نحصل دائماً على زواج أفضل عندما يستطيع شخص واحد على الأقل أن يعتذر أو أن يجد طريقة ما لإنهاء الجدال العقيم حول "من المجرم" أو "من بدأ المشكلة".


4.لا تصر على أن يعتذر شريكك:
 لا تنشب حرباً لأن شريكك لم يعتذر منك، فقد يكون من عادة الشخص الذي لا يعتذر أن يلجأ إلى الأساليب غير اللفظية لينزع فتيل التوتر ويعيد التواصل بينكما إلى ماكان عليه قبل الشجار ويريك أنه قد تغير وأصبح في مكان جديد ويريد التوجه نحوك للمصالحة. اقبل اقتراحات التهدئة مهما تكن الصيغة التي تُقدم بها.


5.دفّئ قلب شريكك:
 غالباً ما نركز بشكل أتوماتيكي خلال فترة الخطوبة (أو كما أسميها مرحلة البركان) على الإيجابيات، وعلى أن نجعل شريكنا يشعر بأننا نقدره وبأننا قد اخترناه هو شخصياً. وكلما طال أمد زواج الأشخاص كلما قل اهتمامهم بإبداء الاهتمام بالشخص الآخر بهذه الطريقة. إذ أنهم يتحولون أوتوماتيكياً إلى الانتباه إلى الأمور التي ينتقدونها ويصبح هذا ما يلاحظونه وما يتكلمون عنه. لذا تعمّد أن تدلي بتعليقات إيجابية، مثلاً "أحببت كيف قلت كلمة دعابة لأخيك عندما كلمته على الهاتف" حتى لوكنت تشعر بالغضب والاستياء.


6. تدرب على الاستماع الجيد:
 قلل من حدة الدفاع عن النفس عندك، وتعلم أن تستمع بحق. فالاستماع هو أعظم هدية روحية يمكن أن تهديها لشريكك، تدرب على الاستماع دون مقاطعة لتقدم نصيحة أو لتدافع عن نفسك أو لتصلح ما هو خاطئ أو مبالغ به. تعلم أن تستمع لتفهم فقط، وأجل دفاعك عن نفسك إلى وقت لاحق.


7. ركز على نفسك و ليس على شريكك:
غالباً يأتي إليّ الناس للحصول على استشارة في العلاقات الزوجية وهم يتمنون ضمنياً أن أغير أو أن أصلح شريكهم. ولكن التغيير لن يحصل حتى يأخذ شخص على الأقل ملامة شريكه له وقلقه ويحاول تطبيقهما على نفسه. وهنا التركيز على النفس يعني أن تضع طاقتك لملاحظة وتوضيح وتغيير الجزء المتعلق بك في العلاقة أكثر من أن تحاول تغيير الطرف الآخر.


8.اعرف خطوطك الحمراء:
 خذ موقفاً واضحاً من الأشياء التي تهمك، اجعل حدود ما هو ممكن ومقبول لك في زواجك واضحة، ولا تضح بقيمك الجوهرية ومعتقداتك الأساسية تحت ضغط العلاقة، إذا أن اتباعك سياسة "كل شيء مقبول" ستجعل زواجك وإحساسك باحترامك لنفسك يتهاوى بشكل حلزوني.
وفي الختام إن التغيير الحقيقي هو عملية طويلة وبطيئة وتحتاج إلى الصبر والوقت. فلا تستعجل حدوث التغيير وإلا فإن شيئاً لن يتغير على الإطلاق. وتذكر دائماً أن الطريق التي نسير عليها هي ما يهم وليس سرعة المسير.


 رابط المقال الأصلي:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق