السبت، 27 يوليو 2019

ست نصائح للأمهات العاملات من أمهات يعملن مديرات تنفيذيات

هذه المقالة من كتاب تكلمي الآن أو اصمتي للابد اختيار وترجمة علا ديوب وإصدار دار كلمات: 
 

ستشاركنا ثمان سيدات يعملن مديرات تنفيذيات أسرار تسلقهن السلم الوظيفي بينما كن يربين أطفالاً في الوقت نفسه.

تعتبر شيلا مارسيلو Sheila Marcelo -المؤسِسة والمديرة التنفيذية لموقع كير Care.com -  قدوة يحتذى بها؛ فقد بدأت بتأسيس الشركة عندما كانت تربي ولدين صغيرين ريان وآدام، وبعد خمس سنوات توسَّع عملها ففتحت مكتبين إضافيين، وأصبحت توظّف أكثر من مئة شخص العديد منهم من الأمهات العاملات. شيلا هي إحدى الأمهات اللواتي يعملن مديرات تنفيذيات في النهار وأمهات في الصباح والظهر والليل ويقدن الشركات في أنحاء البلاد، وما بين مكالمات المؤتمرات واجتماعات المدرسين تجدهن يدرن بيتاً ويدرن عملاً ويكررن ذلك المرة تلو الأخرى. لا يوجد عدد ساعات كاف في اليوم؟ هذا لا يقف عائقاً في وجه أولئك النساء الديناميكيات، فقد واجهن الأمر انطلاقاً من تغلبهن على الشعور بالذنب مروراً بإدارة الوقت وتخصيص وقت "لي" وأكثر من ذلك، لقد سألناهن كيف تمكن من فعل كل ذلك أو هل قمن بكل ذلك؟ 

 

تجاوزي شعورك بالذنب:
بينما تقول 64% من الأمهات العاملات أن أعمالهن تتطلب ألا تتداخل مع أمومتهن، ولكن بحسب استطلاع أجراه موقع كير على ألف أم عاملة في الولايات المتحدة الأمريكية فإن غيمة شعور بالذنب لدى الأمهات لم تُزح تماماً.  تقول سوكيندر سينغ كاسيدي Sukhinder Singh Cassidy مؤسسة ورئيسة موقع جويس Joyus.com -وهو متجر إلكتروني لبيع الفيديو- وأم لثلاثة أولاد أعمارهم من ثلاثة إلى اثني عشر أنها ليست محصّنة تجاه هذا الأمر: "تشعر الأمهات في العمل بالذنب بسبب ما لم يُنجَز في المنزل، وعندما يصبحن في المنزل يشعرن بالذنب بسبب ما لم يُنجَز في العمل"، وسألناها كيف تتعاملين مع الأمر؟ فقالت: "إني أحاول أن أجد طريقة لفعل ذلك، أني أصبح أفضل في التأقلم مع الشعور بالذنب، وفيما هو أفضل من ذلك أي تخطي الأمر".

وبحسب ويندي سيبولا Wendy Cebula كبيرة مسؤولي التشغيل في Vistaprint فيستابرينت - شركة رائدة على الانترنت لتقديم المنتجات والخدمات التسويقية- وأم لابنتين بعمر الست والتسع سنوات فإن توقع المثالية يعني أنك تحضرين نفسك للفشل: "لا تستطيعين فعل كل شيء بنسبة مئة بالمئة، فترافقي ابنك في كل رحلاته وتحضرين كل اجتماعات العمل الاختيارية..." ثم تضيف: "خفضي المستوى إلى درجة يمكن تنفيذها". 

 

لا تجلبي العمل معك إلى طاولة العشاء:
إنه الموضوع الشائع بين الأمهات العاملات وهو يُطبق على التداخل بين العمل والمنزل، "عادتنا هي أن نتناول فطورنا بعيداً عن التكنولوجيا" تقول مارسيلو، وتوافق على ذلك كارلي روني Carley Roney شريكة مؤسسة في مجموعة إكس أو XO Group, Inc وأم لفتاة مراهقة وصبيين صغيرين: "عندما أكون في المنزل وأولادي مستيقظين فإني أغلق تماماً البريد الالكتروني وجهاز البلاك بيري وجهازي الخليوي"، ولكن عندما يذهبون إلى النوم فإن المرأة العاملة في داخلي تستيقظ مجدداً، ودون أن أضع كل تلك الحدود يمكنك أن تري العمل منتشراً في كل مكان! تؤكد سيبولا Cebula "يعرف أطفالك بأنك لست مركزة معهم عندما يريدونك أو يحتاجونك أن تكوني إلى جوارهم".

ومن المريح ربما أن تعرفي أن العمل قد لا يكون مجحفاً بحق الأمومة أحياناً، "لقد كنت أصطحب عائلتي معي في رحلات العمل وأحولها إلى عطلة عائلية وأنا أعمل" قالت ستيفاني سونابيند Stephanie Sonnabend التي أصبح أولادها في العشرينات الآن، ولكنها تتحدث عنهم عندما كانوا أصغر بكثير وأصبحت حينها رئيسة ومديرة تنفيذية لمجموعة سونيستا Sonesta Collection للفنادق والمنتجعات والسفن السياحية، وتابعت: "لم أشعر أن ذلك كان له تأثير سلبي على مهنتي". 

 

لا تهتمي للأمور الصغيرة:
"يأتي الأولاد في المرتبة الأولى دوماً" تقول تقول ديبورا فاين Deborah Fine رئيسة ومديرة تنفيذية لشركة دايركت براند Direct Brands -شركة توزع المنتجات الإعلامية إلى المستهلك مباشرة- وأم لطفلين "إذا لم يُنظَّف الكراج في عطلة نهاية الأسبوع هذه من أجل الاشتراك في لعبة رياضية أو مسابقة سباحة، فليكن ذلك!"، و تشعر  جيسيكا هيرين المديرة التنفيذية لستيلا & دوت  Stella & Dot  -شركة للمجوهرات-  بنفس الطريقة: "إن المنزل النظيف جداً ليس أكثر أهمية من لعبة أونو".

إذا ما الذي يتوجب على الأم العاملة فعله؟، "انسي موضوع النمرة الأم أو أن تكوني موظفة الشهر" هذا ما تقترحه مارسيلو Marcelo التي تقول أنها اعتنقت مبدأ "الفوضى المنظَمة" كما تدعوها. أن تقومي بكل شيء؟ كلا، أن تخصلي على كل شيء؟ ربما. وتضيف كاسيدي: "آمل عندما أزن حياتي في نهاية المطاف أن أتمكن من النظر إلى الخلف والشعور بأني كنت مؤثرة في كل من عملي ومنزلي".  

 

اطلبي المساعدة:
كل مديرة تنفيذية لديها نظام داعم يتكون من شريك وأخوات ومساعدة تنفيذية ووالدين وجيران وصديقة مفضلة تشرح لها كيف أن نمط حياتها كامرأة عاملة ممكن، ولكن إنهن المربيات هن اللواتي يحصدن مرتبة الشرف العليا، ويوصفن بأنهن "جزء من العائلة" عوضاً عن أن يكن "موظفات" أو حتى "شريكات في العناية بالطفل." تقول سي جي كيتلر CJ Kettler مؤسسة شركة جينيس كراودز GeniusCrowds.com -شركة تطور أفكار المستهلكين حول المنتجات-  بأنها كانت تشعر دوماً بأنها مرتاحة تماماً بأن تدع مربيتها في موقع المسؤولية: "من يعتني بطفلك عليه أن يعكس أولويات عائلتك وأن يشاركك القيم نفسها."

تقول هيرين Herrin: " وجبة طعام طازجة لا يجب أن تكون محضرة من قبلك كي تكون شهية وصحيّة، والغسيل يبقى بنفس النظافة إذا غسله أحد غيرك"، وتؤكد على أنها تقدٍّر مقدرتها على أن "تشتري وقتها ثانية" إذا كان هذا يعني الحصول على المزيد من الفرص لتتواصل مع أولادها. 

 

اقتطعي وقتاً لنفسك:
عندما يكون عملك يسير في الاتجاه الصحيح وأبناؤك في أيد أمينة من المهم أيضاً بأن تعتني بنفسك، وأن تخصصي وقتاً للاسترخاء إن أمكن، فكري بالأمر بهذه الطريقة: إذا كنت لا تلغين موعداً مع عميل، لم قد تلغين موعداً مع نفسك؟ هل أنت أقل أهمية من أي شخصية مشهورة؟ "ضعي جدولاً زمنياً لتفعلي الأشياء التي تحبينها" تقول روني Roney : "على سبيل المثال أخبري زوجك بأن تحتاجين وقتاً "مخصصاً لي" كل خميس من السابعة إلى السابعة والنصف لتأخذي حماماً وعليه أن يعتني بالأولاد".

تقترح فاين  Fine :"جدي ساعة كل أسبوع لنفسك لتطلي أظافرك أو لتذهبي إلى صالون الحلاقة أو لتقرئي...التقطي أنفاسك أثناء الجري...لا ترهقي نفسك بمحاولة خلق شعور بالهدوء ليلة الأحد قبل صباح الاثنين". 

 

واظبي على الاستمرار:
تقول مارسيلو مؤكدة على ضرورة دعم النساء لبعضهن أن الأولاد لديهم "نادي" (في مكان العمل) وهذا ما يجب علينا فعله أيضاً، وتؤكد: "كوني لطيفة وكوني إنسانية ولا تخافي أبداً من أن تظهري مشاعرك أو أن تكشفي عن ضعفك"، وبينما يكبر أبناؤك قد يصبحون قادرين على أن يقفوا إلى جانبك ويقدموا لك بعض المساعدة أيضاً، إذ تقول فاين: "إن تربية أبناءك ليكونوا مستقلين سيبشر بالخير لك ولهم".

وفي الوقت نفسه يمكنك أن تتأكدي أن الأمر سيكون معقداً إذ تقول هيرين: "لم أكن يوماً خائفة من العمل الجاد والانشغال الشديد..." وتتابع "لا أريدها أن تكون حياة هادئة وسهلة، بل أريدها حياة عظيمة وتستحق الجهود التي نبذلها من أجلها".   

المصدر: كتبت المقالة بقلم جوزي ميللر Josey Miller ونشرت في موقع Care.come


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق