الجمعة، 8 أغسطس 2014

العوامل الخمسة لتجعلا علاقتكما تستمر طويلاً


الكاتبة: مارغاريت بول   
هل  تعاني علاقتكما من مشاكل؟
نظراً لأني عملت مع آلاف الأزواج خلال ال46 سنة الماضية رأيت لمرات عديدة ما الذي يجعل العلاقات تنجح. وهنا بعض الخيارات التي يمكن أن تحقق تختلافاً كبيراً:

1- عليك أن تتحمل مسؤولية مشاعرك عوضاً أن تتوقع من شريكك أن يجعلك سعيداً.
هل تتحمل مسؤولية مشاعرك الشخصية كالشعور بالأهمية والأمان وبأنك محبوب وسعيد أم أنك تعتمد على شريكك ليشعرك بهذه المشاعر؟ وإذا كنت مقتنعاً بأن شريكك مسؤول عن جعلك سعيداً وآمناً ومهماً ماذا تفعل عندما لا يتصرف كما تريد؟ هل:
  • تغضب وتهاجمه وتلومه؟ أم أنك تنسحب وتجد طرقاً أخرى لتعاقب شريكك؟
  • هل تبذل جهدك لتسعد شريكك مستسلماً للأمر الواقع؟
  • هل تصمت وتصاب بالاكتئاب؟
  • هل تتجه إلى الإدمان لملء الفراغ؟
  • هل تقيم علاقة غرامية؟
هل تساعد أي من هذه الخيارات في بناء علاقتكما؟ لتساعد علاقتكما على التعافي عليك أن تتعلم كيف تحب نفسك وكيف تعتني بمحبة بمشاعرك.

2- هل تظهر اللطف والاهتمام والتعاطف لشريكك أكثر مما تظهر الانتقاد والتقييم؟
هل تعامل نفسك بلطف؟ هل تعامل شريكك بلطف؟ هل تدعمان بعضكما؟ تتعافى العلاقات وتزدهر باللطافة والاهتمام والتعاطف، وتفشل عندما عندما لايكون الشريكين لطيفين مع نفسيهما ومع بعضهما.
كن صادقاً مع نفسك: إلى أي درجة أنت لطيف ومهتم وإلى أي درجة أنت منتقد لنفسك وشريكك. إذا كنت كثير الانتقاد لشريكك فإن هناك احتمالاً بأنك كثير الانتقاد لنفسك أيضاً، إن انتقاد النفس غالباً مايقود إلى انتقاد الآخرين. ومن الصعب للحب أن يزدهر وينمو في هذا الجو.


3- عليك أن تحاول أن تتعلم عوضاً عن أن تتحكم.
في أي لحظة أنت أمام خيارين إحدى خيارين:
  • إما أن تتعلم حب نفسك والآخرين.
  • وإما أن تحاول السيطرة لتحصل على الحب وتتجنب الألم.
وإن اختيارنا بشكل واع لمحاولة تعلم أن نحب ذاتنا والآخرين هو أمر يفيد في تحسين وعلاج المشاكل في علاقاتنا. وأن نختار بشكل غير واع النزوع نحو السيطرة هو أمر يدمر علاقاتنا.
غالباً تحل النزاعات بمودة عندما يحاول كلا الطرفين أن يعرفا أكثر عن أنفسهما وعن الآخر، وتبقى النزاعات قائمة بلا حلول عندما ينزع الطرفان إلى التسلط والسيطرة.

4- هل تعطيان الأولوية لإمضاء الوقت مع بعضكما عوضاً أن تكونا دوماً مهتمين بإنجاز المهمات التي لم تنتهي بعد؟
إن تخصيص وقت لتمضياه معاً فتتشاركان يومكما وتتعانقان أو تمارسان الحب أو تلعبان معاً  فتضحكان و تبكيان سوية هو أمر هام جداً، وكل هذه الخيارات مفيدة لعلاج المشاكل في علاقتكما. إذ أن التركيز فقط على أداء كل المهمات الموجودة على القائمة يمكن أن يكون أمراً مدمراً للعلاقات. وتزدهر علاقة الشريكين عندما يكون هناك وقت للتواصل ويفترقان عندما يعطى أداء المهام والواجبات الأولوية على حساب التواصل. 

5- هل تظهر الشكر والامتنان أكثر من السخط والتذمر؟
إن التعبير عن الشكر والامتنان للأشياء التي تحبانها في بعضكما والتي جعلتكما أساساً تقعان في غرام بعضكما هو أمر مفيد أيضاً لازدهار علاقتكما. إذ أن التذمر سواء من شريكك أو من الأمور التي تحصل معك بشكل عام هو أمر مدمر للعلاقات. تزدهر العلاقات عندما يكون مستوى الشكر والامتنان فيها عالياً وتذبل عندما يكون مستوى التذمر عالياً.
يحاول بعض الناس أحياناً خلق نوع من التواصل عن طريق التذمر من الأشخاص الآخرين أو من المواقف الحياتية ولكن هذا النوع من التواصل يسبب الجروح أكثر مما هو مبعث للحب والألفة.

ختاماً:
إن مفتاح العلاقات العاطفية الناجحة هو التواصل الذي يحدث عندما تتحمل مسؤولية مشاعرك الشخصية وتكون مهتماً ولطيفاً مع نفسك ومع شريكك، وعندما تركز على التعلم والتعرف على نفسك وعلى الآخر أكثر من محاولة السيطرة عليه، وعندما تخصص أنت وشريكك وقتاً كافياً للتواصل مع بعضكما وتعبران عن الشكر والامتنان لبعضكما. 

الرابط الأصلي:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق