تاريخ النشر: 12 تشرين الثاني 2013
تم النشر في موقع secure teen
ترجمة: علا ديوب
قد
تختار
بعض
الأمهات
الجلوس
في
المنزل
ولعب
دورها
التقليدي
كأم، بينما
تفضل
أخريات
الخروج
للعمل
خارج
المنزل
وعيش
الحياة
بكافة
جوانبها.
عندما
تخير
الأمهات
بين
الجلوس
في
المنزل
أو
العمل
خارجه
فإنهن يملن غالباً إلى
تحليل
ما هو
الأفضل
لأبنائهم، إذ يمكن
أن
يكون
هناك
نتائج
سلبية
وإيجابية
لعمل
الأم
على
أبنائها، فمثلاً تعلم
الأمهات
العاملات
أبناءهن
بعض
المهارات
الحياتية
التي
لا تقدر
بثمن ولكن في الوقت نفسه قد يشعر أطفالهم
بأنهم
منبوذون
أو
مهملون
أحياناً
.
التأثيرات الإيجابية على الأولاد:
إن الأم
الجالسة
في
المنزل
غير
السعيدة في حياتها
لا
يمكن
أن
تكون
ذات
تأثير
إيجابي
على
حياة
أبنائها .بينما تشكل
الأم العاملة التي
لديها
إحساس
ببعض الإنجاز والرضا
نموذجاً
جيداً
لأولادها. إذ أنها
يمكن
أن
تلهمهم
أن
يحاولوا
تحقيق
أحلامهم
وطموحاتهم، كما
أن
الأمهات
اللواتي
يتمكن
من
إدارة
حياتهم
المهنية
والعائلية
جيداً
يمكن
أن
ينقلوا
آداب
وأخلاقيات
العمل
لأبنائهم، بالإضافة إلى
أنهن يساعدن
بناتهن
خاصة
على
كسر
الصورة
النمطية للمرأة ويشجعهن على أن
يحاولوا
تحقيق
أية
إنجازات
يحلمن
بها
في
الحياة. إن على الأمهات
العاملات
إنجاز
العديد
من
النشاطات،
ولذلك فهم
يشجعون
أبناءهم
على
تحمل
المسؤولية، وفي
حالة
عمل
كلا
الوالدين
فإن
كل
فرد
من
أفراد
العائلة
عليه
أن
يلعب
دوراً
فعالاً
أكثر،
وبذلك
يتعلم
الأبناء
مهارات
ما كانوا
ليتعلموها
لولا
ذلك،
كما أن
تربية
أبناء
مستقلين
يجهزهم
للحياة
الحقيقية
وينمي
عندهم
حس
الإحساس
بالمسؤولية. تمضي الأمهات
العاملات
وقتاً
نوعياً
مع
أبنائهم
لتعويض
كمية
الوقت
التي
لا يمضونها
سوية،
ويتطلع
الأولاد
أيضاً
لإمضاء
الوقت
مع
أهلهم،
وهم
لا
يأخذون
اهتمام
والدتهم
بلامبالاة إذ
أن
أبناء
المرأة
غير
العاملة
يعتادون
على
اهتمامها
على
مدار
الساعة
ويفشلون
في
الاعتراف
بالجهد
الذي
تبذله. كما
أن المنافع المادية التي تأتي من عمل كلا الوالدين مثل الذهاب إلى مدارس جيدة أو
اتباع دورات في النشاطات اللاصفية يمكن أن يزرع إحساساً بالأمان في نفوس الأولاد.
التأثيرات السلبية على الأولاد:
إن
الخدمة
ذات
النوعية
السيئة
في
النهار
يمكن
أن
تعرقل
التطور
العاطفي
والاجتماعي
للطفل. إن الخدمة
السيئة
والموظفين
المرهقين
أو
المضغوطين
بالإضافة
للافتقار
إلى
الوسائل
اللازمة يمكن
أن
يؤثر
على
الصحة
الجسدية
والنفسية
للطفل.
وقد تشعر
الأمهات
بالإنهاك
والإرهاق
من
محاولة
خلق
التوازن
بين
العمل
والعائلة
.وفي حال نقلت
الأمهات
إحباطهن
إلى
المنزل فقد ينجم
عن
ذلك
تصرفات
سلبية
لدى
الأطفال و
يمكن
أن
ينظروا
إلى
عملها
على
أنه
مصدر
للكآبة في للمنزل. وبالرغم من أن الأمهات
يكنن
فائق
الحب
لأبنائهن
فقد
يفشلن
في
تأمين
ملاذ
عاطفي
آمن
لأبنائهن. إذ أنه
من
الممكن
ألا
يكن متحمسات لسماع
قصصهم
بعد
يوم
محموم
من
العمل
في
النهار،
وقد
يلجأ
الأطفال
في
هذه
الحالة
لإيجاد
ملاذ
عاطفي
في
مكان
آخر
أو
ربما
قد
يستنتجوا
ببساطة
أن
أباءهم
لا
يهتمون
بحياتهم. بالإضافة
إلى المشاكل التي قد تنشأ بين الأبوين
بسبب
عمل
الأم والتي
يمكن
أن
تؤثر
سلباً على الأولاد
ويمكن
أن
تدمر
احترامهم
لذاتهم
وتجعلهم
يشعرون
بعدم
الأمان.
إن الأم الجالسة في المنزل وغير السعيدة في حياتها لا يمكن أن تكون قدوة لأبنائها، وفي الوقت نفسه نجد الكثير من الأمهات يجدن راحة البال في البقاء مع أطفالهن في المنزل. في الواقع العامل الأكثر أهمية في تطور الأطفال وعافيتهم وهنائهم هو نوعية الوقت الذي تمضيه الأم مع أطفالها بالإضافة إلى إحساسها بالإنجاز والألفة، لذلك إذا كانت الأم واثقة من أن أبناءها يحصلون على قسط وافر من العناية والمحبة في غيابها لاداعي لأن تشعر بالذنب تجاههم لأن نوعية الأمومة هيالعامل الأكثر أهمية في تربية الأبناء، أي أنه يمكن للنساء أن يكن أمهات صالحات بغض النظر إن بقين في المنزل أو عملن خارجه.
رابط النص الأصلي